لطالما كانت المدرسة العليا للاساتذة أسيا جبار تنظم رحلات ميدانية لطلابها ،خاصة طلاب قسم التاريخ والجغرافيا ،وقد تاخر برمجة الرحلات الميدانية خلال السنوات السابقة ،وذلك بسبب وباء كورونا ،لذا كانت اول رحلة ميدانية لطلاب التاريخ والجغرافيا دفعة 2020/ 2021في عام 2023،وهذا بفضل جهود اساتذة القسم ،سعيا منهم لربط المنهج الدراسي النظري بالتطبيقي ،وذلك لما يحمل هذا الاخير من جانب وجداني ومهاري ،ويساعد المتلقي على ترسيخ المعلومات والتعلم عن طريق المشاهدة المباشرة للظاهرة ، لذلك فاختصاص التاريخ والجغرافيا لايمكن فيه الاستغناء عن الجانب الميداني.
وقد بدات الرحلة الميداني في صباح يوم السبت المواقف ل6ماي 2023 ،وكانت الانطلاقة من امام المدرسة العليا للاساتذة أسيا جبار في حدود الساعة 8 والنصف ،وكانت الوجهات او المحطات المراد زيارتها هي على الترتيب مايلي
اولا محطة الغراح،او الغرزي
ثانيا مسقط راس الشهيد العربي بن لمهيدي
ثالثا محطة جبل نيف النسر _بعين مليلة _
رابعا محطة السباخ _سبخةعين الزمول وشط تنسيلت_
خامسا محطة ثمارة_وعين توتة_
سادسا محطة القنطرة_بسكرة_
اما الهدف من زيارة هذه المحطات فيتمثل في الربط بين ماتعلمناه عن طريق المنهاج نظريا ،مع مايوجد على الطبيعة او بمعنى آخر مشاهدة الظواهر الطبيعية ،والاثار مشاهدة حية ،وخلق نوع من الحيوية والنشاط والحماس في تلقي المعلومات
محطة الغراح او الغرزي
وقع اختيارنا لهذه المحطة لانها انتقالية من حيث النظام الهيدروغرافي والتصريف الداخلي و التصريف الخارجي (هي محطة انتقالية بين المنطقة التلية ،والعرق الشرقي الكبير.
بالنسبة للخصائص المناخية ،فهي تتمتع بمناخ النطاق شبه رطب،والنطاق شبه جاف
نحن في هذه المحطة التي تشكل منطقةداخل الحوض التجميعي لواد الرمال ،حيث ان هذا الاخير تصريفه خارجي يصب في البحر الابيض المتوسط
اما النظام الذي يقع في جنوب هذه المنطقة فهو النشاط الرعوي ،من انطلاقنا لاحظنا اراضي زراعية ،او مايسمى بنطاق السراوات ،قالمة قسنطينة وحتى ميلة وهي اراضي صالحة للزراعة الحبوب.نباتات قصيرة بسبب شح التساقط ،مناخ البحر الابيض المتوسط متذبذب التساقط ،وفي الجزائر نعرف ان زراعة الحبوب في الجزائر تعتمد على الامطار بشكل كلي تقريبا ،لذلك المردود يكون جيد في حال ماكان التساقط كبير وقليل في حالة التساقط القليل.وفي احصائيات سنة 1996 شاهدت الجزائر انتاجا هائلا من الحبوب بلغ 50مليون قنطاربعدها في سنة 1997انخفض المردود مباشرة الى 9مليون قنطار
وهذا ان دل على شيء انما يدل على انعكاس تذبذب التساقط على المردود مباشرة
لايوجد في الجزائر المخزون المائي السهل الاستعمال ويعرف هذا الاخير بانه الجزء من الماء الموجود في الطبقة السطحية والذي تستفيد منه النباتات بطريقة ذاتية
وبذلك عندما يكون هناك شح في التساقط يتناقص المخزون المائي السهل الاستعمال مما يؤدي الى قلة في الحصاد والمردود.ولتخلص من هذه المشكلة في هذا النطاق نقوم باستعمال الري التكميلي
في هذه النطاقات تكون الزراعات متناوبة ،بين القمح ،والشعير ،والحبوب وغيرها .البقوليات التي لها دور في تثبيث النتروجين،كما تعيش في جدورها نوع من البكتيريا،تسمى البكتيريا التكافلية،او الريزوبيوم،تثبث البكتيريا التكافلية النتروجين في التربة مما يساعد على زيادة خصوبتها،لذلك يكون التناوب حتى لا يكون هناك إجهاد للتربة.
القمح والشعير من عائلة النجيليات وهي مجهدة لتربة وتزرع مع هذه البقوليات حتى لايكون هناك إجهاد للتربة
بالنسبة لشبكة الطرق
الطريق الوطني رقم 3؛احد اهم شبكات الطرق في الجزائر ،ولدينا في الجزائر ثلاث طرق رئيسية طولية هي الطريق الوطني رقم 3 ،الطريق الوطني رقم 1،الطريق الوطني رقم 6.هذه الطرق الثلاث تربط لنا الشمال الجزائري والجنوبي الجزائري. الطريق الوطني رقم 3 ينطلق من سكيكدة ويتوقف في اليزي،اما الطريق الوطني رقم 1 ينطلق من الجزائر العاصمة ويتوقف في عين غزام ، اما الطريق 3(الطريق الوطني رقم 6) فينطلق من معسكر و ينتهي في تمواي في برج باجي مختار
كما يوجد ايضا خط السكة الحديدية يعود للفترة الاستعمارية بين سكيكدة الى توغرت ،سنة 1870 تم مده الى الغراب ،وفي1878
تم مده الى مدينة باتنة ،على مسافة 80 كلم ،حتى تستطيع فرنسا نقل المنتجات من الجزائر الى فرنسا
تحليل المنطقة جيومورفولوجيا
ملاحظة تواجد تقببات في المنطقة ،التي عبارة عن تلال سنجد بينها منخفض ،ويلاحظ عليه أنه ابيض بسبب تعرضه لعملية الغسل
اذن فالسؤال الطروح كيف او لماذا حدثت عملية الغسل ؟
بفعل طابع الامطار في هذه المنطقة وهو طابع هجومي ،والتي تكون في نهاية الصيف بداية الخريف،وفي فصل الربيع ،هذا النوع من التساقط تتميز قطراته بحجمها الكبير،هذه الاخيرة التي تعمل على تفتيت التربة ،اذن نستنتج ان البياض الملاحظ قد نتج عن غسل السفوح.
بالنسبة لحجارة الجبل الذي كنا عليه فهي عبارة عن تكوينات كلسية تعود للزمن الثاني ،وسطه واخره اي بمعنى انها تنتمي الى الجوراسي والكريطاسي،كما نلاحظ تشققات ،وانشطار حجارة يعود الى عمليةالتصدع الجمدي
من تشققات ،تتطور لتنشطر الى كتل كبيرة ،ثم تتطورالى كتلصغيرة ،وبعد تطورها تعطي تربة كلسية ،والتربة الكلسية مردودها ضعيف ،يجب ان يضاف إليها مواد عضوية لتصبح تربة صالحة للزراعة.
ماسبب ظاهرة التصدع الجمدي في هذه المنطقة ؟
يعود الى المدى الحراري الكبير بين الليل والنهاراي تناوب حراري
التكوينات الكلسية هل هي متحولة ،نارية او رسوبية ؟
رسوبية لان طابع المنطقة ونوع صخورها رسوبية
الاخضرار الموجود على مقربة من منطقة وقوفنا هو دليل على وجود مسلك لمجرى مائي ،الاودية هنا مؤقتة .
المجاري المائية بين هذه المنطقة والمناطق الشمالية ،تختلف عن بعضها حيث أودية الشمال تمتلك حفر جانبي وراسي (أودية عميقة وضيقة)على خلاف هذه الاودية المتسعة ولكن غير عميقة
في هذه المنطقة معدل التساقط لايتعدى 500ملم، الغطاء النباتي منعدم ،بسبب الغسل السطحي ،والتربة تنتقل وتجتمع في الأسفل
وهذه المنطقة فيما مضى كانت منطقة بحرية ،والاحافير تساعدنا في دراسة المنطقة وكشف الكثير من الأمور عنها
محطة جبل نيف النسر
تطل قمة جبل نيف النسر على 3 بلديات هي عين مليلة ،وسوق نعمان ،ولاد زواي وتتواجد على ارتفاع1543م من سطح البحر،وهي ثاني أعلى قمة بولاية ام البواقي،يوجد على جبل نيف النسربئر سي عيسى (باسان)،كما توجد هناك قلعة مازالت بعض اثارها وقد تحولت بعد ذلك الى كنيسة في سنة 102م ،وكانت اول كنيسة في شمال افريقيا،اخر زيارة للارثوذكس إليها كانت سنة 1841م،وقد دون تاريخ هذه الزيارة على الحجارة هناك بالإضافة إلى كتابات اخرى،قيل ان هذه المنطقة فر إليها الدوناتيون في فترة اضطدهادهم.وقيل أن الدوناتيين كانوا ينتحرون من عليه ،حيث تعد هذه المنطقة منطقة إنتحار،وقرابين.
وفي الفترة الاستعمارية ،كان ملجا المجاهدين ،ومشفى لهم كذلك، لقد شهدت هذه المنطقة على الكثير من الأحداث والاجناس البشرية التي تعاقبت عليها ،لذلك عرفت الكثير من الروايات والاساطير الخرافية ،كما توجد بها مقبرة عثمانية ،يقال انها تعود لفترةحكم الدولة العثمانية في الجزائر
يوجد به غار بوحليمة الذي تتواجد به القواعد والنوازل وغارلمبات عاش فيه السكان البدائيون ،وتوجد على جدرانه مادة سوداء دليل على اشعال النار به لفترات طويلة.
وَ عِند تصفُحي ِلكتاب المماِلك وَالمساِلك للمُؤرِّخ المسلم ( أبو عبيد البكري وجدت في هده الفقرة :التي تتحدث عن الطرق واشهر المدن بين القيروان والمسيلة وتورد ذكر جبل نيف النسر((من القيروان في قرى وعمارات إلى مدينة أبّةثلاثة أيّام، وهي مدينة أوّلية يكون بها الزعفران الجيّد، وعلى ستّة أميال منها مدينة لربس المذكورة قبل هذا. ومن مدينة أبّة إلى نهرملّاق وهو نهر عظيم يسقي نواحي فحص بل. ومن نهر ملّاق إلى مدينة تامديت وهي مدينة في مضيق بين جبلين في سند وعر، ولها مزارع واسعةوحنطتها موصوفة. ومنها إلى مدينة تيفاش وهي مدينة أوّلية شامخة البناء،وتسمّى تيفاش الظالمة وفيها عيون ومزارع كثيرة، وهي في سفح جبل، وفيها
آثار للأوّل كثيرة. ومنها إلى قصر الإفريقي وهي مدينة جامعة على شرف منالأرض ذات مسارح ومزارع كثيرة. ومنها إلى واد يعرف بوادي الدنانير وهو واد خصيب((( ومنها إلى مدينة تيجس وهي مدينة أوّلية شامخة البناء كثيرة الكلأ والربيع. ومنها إلى مدينة توبوت على بلاد كتامة ويسمّى هذا الطريق بالجناح الأخضر. ومنها إلى مدينة تابسلكى وهي صغيرة في سفح جبل يسمّى أنف النسر ومنها إلى النهرين وهي قرى كثيرة في فحص عريض وبساط من الأرض مديد…))) ومنها إلى مدينة تامسلت وهي مدينة جليلة الزرع والضرع. ومنها إلى مدينة دكمة وهي على نهر كبير ذات مزارع ومسارح. ومنها إلى مدينة الغدير تخرج منه عيون نهر سهر، وهو نهر المسيلة وهو المعروف بالوادي الرئيس على ما نذكره بعد إن شاء الله تعالى.. .
وقد اوردت هذه المنطقة في الدراسات العسكرية الاستعمارية تحت اسم
pic de l’aigle
محطة مسقط راس الشهيد العربي بن لمهيدي
العربي بن مهيدي أحد شهداء الثورة الجزائرية، كان مناضلا وقائدا ولد في مدينة عين مليلة الواقعة في شرق الجزائر، في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة التابعة لولاية أم البواقي،كان لديه ثلاث بنات واخوين وهو الثاني في الترتيب الأسري ،درس الابتدائي ثم المتوسط انتقل الى بسكرةعندما صار سنه 16 عام وذلك سنة39 19 دخل ضمن الكشافة الاسلامية ،لفوج الرجاءالبسكري
خلقت الكشافة الاسلامية في العربي بن لمهيدي حب الوطن ،وحب الدين الاسلامي ،احب العربي المسرح ومثل في احدى المسرحيات التي عرفت باسم في سبيل التاج لمصطفى لطفي المنفلوطي
لقد أحب الفن ايضا حيث كان يسمع موسيقى فضيلة الجزائرية،
عرف بقوة الشخصية وحسن التنظيم والتسييير لذلك كان يعتقد أنه سيصير قائدا باطلا.في سنة 1942 م انضم الى صفوف حزب الشعب،اعتقل في 8ماي1947،اعتقل لمدة ثلاث اسابيع ثم افرج عنه بعدها انظم الى المنظمة الخاصة .
في سنة 1949 م اصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف،ونائب رئيس اركان التنظيم السري بعد بوضياف،وفي سنة 1954 م اصبح من اقوى عناصر لجنة الثورة للوحدة والعمل ،ثم اصبح عضوا فعال ضمن لجنة 22 عضو.
لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة، وسعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها، وقال مقولته الشهيرة ألقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب وأيضا أعطونا دباباتكم وطائراتكم وسنعطيكم طواعية حقائبنا وقنابلنا، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة (وهران).
كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لانعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956 إذ كان هو الكاتب العام للمؤتمر،قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956.اعتقل نهاية شهر فيفري 1957 وقتل تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957. من طرف القائد الفرنسي بول بوستريزلقد قال فيه القائد بيجارو (اسير معركة ديان بيان فو) بعد ان عجز عن استنطاقه رغم وطأة التعذيب الشديد ،«لو أن لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم»
و اليوم توجد بالجزائر الكثير من الأماكن التي تحمل اسم البطل العربي بن المهيدي مثل جامعة ام البواقي،شارع العربي بن لمهيدي بوهران.
محطة السباخ سباخ الزمول،وشط تينسيلت
الجانب التاريخي للمنطقة
الزمول: مجموعة من القبائل المخزنية،دورها اخضاع قبائل المنطقة للسلطة العثمانية وهي قبائل مختلطة ( بربر ،ونزنوج) وقد اعتمدت الدولة العثمانية إستراتيجية خاصة لاخضاعهم،حيث يعاملون معاملة خاصة ،ويعفون من الضرائب
تينسيلت تعني القنفذ
بالنسبة للآثار المكتشفة في المنطقة فتتمثل في حلزونيات،ورماديات تعود الى ماقبل التاريخ.
الجانب الجغرافي للمنطقة
في هذه المنطقة يقل مفعول المؤثرات البحرية وتشتد الحرارةويزداد المناخ قسوة ،مما ينعكس على الغطاء النباتي والتربة .المنطقة شبه خالية من الانشطة الزراعية،يعتقد ان ملامح الجفاف قد أثرت على المنطقة ،محصول الشعير (يحتاج إلى تربة ملحية)واكثر مقاومة من القمح،لذلك تم زراعة منتوج آخر يعرف باسم التريتكال وهو ناتج عن تصالب القمح والشيلم ،وذلك لأنه اكثر مقاومة لظروف الجفاف ،اكثر تحملا لقساوة المناخ ،وحتى الحشرات الضارة ،لذلك فإن ولاية واد سوف لها برامج زراعية بهذا المنتج الذي سيكون بديلا الشعير
والان بالنسبة لشط تينسيلت فهو أصغر من السبخة ويقع على يسار سبخة الزمول،بالنسبة لسبخة الزمول، فهي بحيرة مالحة يتم استغلالها جزئيًا لاستخراج الملح، وهي أكبر منطقة تعشيش لطيور النحام في البحر الأبيض المتوسط مساحتها 6765 هكتارويشكل الموقع منخفضًا طبيعيًا على تضاريس رسوبية تتميز بتربة مالحة وطمي ناعم. تتشكل تضاريس المكان من الجبال التي تحيط بالبحيرةوبالتالي فهي منخفض مغلق.
تتغذى البحيرة من مياه الأمطار التي يتم تصريفها من خلال مستجمعات مياه ، كما يشكل الموقع وعاءًا لمياه الصرف الصحي من بعض التجمعات السكانية المجاورة له
تقع البحيرة على الطريق الوطني رقم 3 الذي يربط عين مليلة بباتنة، على بعد 17 كلم جنوب مدينة عين مليلة و 10 كلم شرق بلدية سوق نعمان بالقرب من شط تينسيلت
يقع الموقع في منطقة مناخية مصنفة من شبه جافة إلى جافة، وتتراوح معدلات هطول الأمطار من 100 إلى 400 ملم سنويًا، وتعتبر البحيرة فيها جزءًا من الأراضي الرطبة،الشتاء بارد وممطر وبدرجة حرارة لا تقل عن 2,9 درجة مئوية، أما الصيف فهو حار وجاف مع إمكانية استمرار الجفاف ستة أشهر أو أكثر، وبدرجة حرارة قصوى تبلغ 36,9 درجة مئوية . الرياح الشمالية الغربية هي الغالبة، وتأتي معها أمطار غير منتظمة وغزيرة تتبعها فيضانات، أما الرياح القادمة من الجنوب فهي جافة وساخنة.
الشبكة الهيدروغرافية في هذه المنطقة ذات تصريف داخلي حيث تنبع من السفوح الجنوبية للاطلس التلي، والسفوح الشمالية للاطلس الصحراوي ،وتلتقي في منخفض السباخ والشطوط.
معلومة
يتواجد بالجزائر 32 سبخة و28 شط
بالنسبة لتركيبة الجيولوجية
ولد محمد لعموري محمد في يونيو عام 1929 في أولاد سي علي الواقعة ببلدية عين ياقوت ولاية باتنة لعائلة متواضعة تعمل بالفلاحة . تعلّم القرآن الكريم وحفظه على يد شيوخ بلدته. موازاة مع دراسته الإبتدائية بعين ياقوت في الفترة ما بين 1935 و1939 تابع تعليمه بمعهد ابن باديس بقسنطينة حتى سنة 1947تعود الزمن الثاني ،في بداياته،حيث تكوينات الترسيب فيه تتميز بالكلس الملحي،طين وطمي دقيق( تنتج عن حمولة الاودية عندما يقل جريانها) ،وقد تجففت السبخة وتفتت التربة ،ينتج من هذه السبخة ملح الطعام ،وملح البوتاسيوم
جيومورفولوجيا: تكوينات الطين والطمي تعود الى الزمن الرابع .
وهي عبارة عن منخفض أقل عمق واكثر اتساع ،شاسعة المساحة وتبعد هذه المنطقة عن المحطة السابقة بمسافة 17 كلم بالنسبة الغطاء النباتي ،فالمجال كله عديم التغطية ماعدا بعض الاشجار القصيرة الموجودة في اقدام الجبال والتجمعات النباتية الملائمة لهذه التربة الملحية،تدل على تدهور الغابة،اما في الاعلى فهو منعدم بفعل الجريان.
تقع على الطريق الوطني رقم 3 ،في السفح الشمالي الغربي الاوراس ،المجاري المائية محدودة ،واينما يوجد الاخضرار يتواجد مجرى مائي، التشكيلات النباتية واضحة في المنخفضات ،كما توجد هذه التشكيلات على حواف الاودية،تصريف الشبكة الهيدروغرافية في المنطقة فهو داخلي ،كما يوجد بها سد منبع الغزلان
التركيبة الجيولوجية
تعود تكوينات المنطقة الى الزمن الثاني ،وبالضبط الى الكريتاسي الاعلى،المنطقة غنية بالمستحثات،لذلك فهي تعتبر منطقة بحرية في السابق ،ماهو موجود عليها سوى بقايا من تلك الفترة
ارتفعت الى الاعلى بفعل الضغوطات،بالنسبة لمناخها فهو متغير، وذلك ماجعل عوامل الحث والتعرية تنشط بالمنطقة ،اما بالنسبة لتربة فهي هشة
تتعرض المنطقة من فترة الى اخرى الى امطار وابلية ،مما يسبب غسل ونقل وترسيب المواد في السفح ،كما تتعرض الى التهشيم الحراري
يتواجد بالمنطقة سد آخر يعرف بسد فم الغرزة
ولد محمد لعموري في جوان عام 1929في اولاد سي علي الواقعة ببلدية عين ياقوت ولاية باتنة لعائلة متواضعة تعمل بالفلاحةتعلم القران وحفظه على يد شيوخ بلدته موازاة مع دراسته الابتدائية بعين ياقوت في الفترة مابين 1935و1939 تابع تعليمه بمعهد ابن باديس بقسنطينة
التحق بالعمل الثوري عام تحت قيادة المجاهد طاهرالنويشي 1955ثم بعد مدة اصبح تحت مسؤولية الشهيد مصطفى رعايلي وفي عام 1956 اسند اليه مصطفى بن بولعيد رفقة احمد قادة ومصطفى رعايلي في مهمة الى بلاد القبائل لمحاربة جيش بلونيس محمد الذي احدث مشاكل في المنطقة وايصال رسالة الى كريم قاسم حول المؤتمر الذي سيعقده مصطفى بن بولعيد
وفي سنة1956 تمت ترقيته الى رتبة نقيب قائد المنطقة الاولى متحدثا باسم الولاية الاولى متحدثا باسم الولاية الاولى وفي سنة 1957 اصبح عضوا في قيادة الولاية الاولى مكلف بالجانب السياسي وفي نفس السنة اصبح قائدا للولاية الاولى خلفا لمحمود الشريف
محاولة الانقلاب
في ماي 1959 تولى منصب قيادي في قيادة الاركان العامة لجيش التحرير الوطني بعدتكوين الحكومة المؤقتة عين كريم بلقاسم لعموري سفيرا في جدة مع تخفيض رتبته الى رائد لكنه رفض هذا التعيين وبقي بالقاهرةثم عاودالاتصال باحمد نواورة من اجل التحضير لرجوعه وقد بقي في اتصال مع قيادات الولاية الاولى والقاعدة الشرقية
تم القبض على محمد لعموري بتهمة القيام بمحاولة انقلابية وحكم عليه بالاعدام هو ومرافقيه وتراس المحكمة العقيد هواري بومدين